أطول مدة في خلافة المسلمين هو الخليفة.
الإجابة الصحيحة هي : الخليفة عثمان بن عفان، هو صاحب أطول مدة في الخلافه الإسلامية.
أطول مدة في خلافة المسلمين
كانت الخلافة الإسلامية فترة حكم مهمة في تاريخ الإسلام، حيث امتدت عبر قرون وحكمتها سلسلة من الخلفاء الراشدين والأمويين والعباسيين. ومن بين هؤلاء الخلفاء، كان هناك من حكم لفترات طويلة، تاركا بصمته على الخلافة الإسلامية. وفي هذه المقالة، سنستكشف أطول مدة في خلافة المسلمين، ونلقي الضوء على الخليفة الذي حكم لفترة أطول من غيره.
الخليفة معاوية بن أبي سفيان (661-680 م)
يعتبر الخليفة معاوية بن أبي سفيان أول خليفة أموي، حيث أسس سلالة حكمت الخلافة الإسلامية لأكثر من قرن. حكم معاوية لمدة تسع عشر عامًا، وهي أطول فترة خلافة في تاريخ الإسلام.
خلال فترة حكمه، تمكن معاوية من توحيد العالم الإسلامي بعد الصراعات التي أعقبت وفاة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). كما أنه وسع حدود الخلافة ورسخ حكم الأمويين.
يعتبر معاوية أيضًا أحد الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ الإسلامي، حيث عارضه بعض الصحابة وأدى حكمه إلى انقسام المجتمع الإسلامي بين الشيعة والسنة.
الخليفة هارون الرشيد (786-809 م)
يعتبر الخليفة هارون الرشيد أحد أشهر الخلفاء العباسيين، حكم لمدة ثلاثة وعشرين عامًا، وهي ثاني أطول مدة في خلافة المسلمين.
عُرف هارون الرشيد بحكمه العادل والزاهر، حيث شهدت خلافته فترة من الازدهار الاقتصادي والثقافي. كما أنه وسع حدود الخلافة وجعلها قوة عظمى في العالم.
يُذكر هارون الرشيد أيضًا بحكاياته الأسطورية في كتاب ألف ليلة وليلة، والتي تتناول حكمة وعادله وكرمه.
الخليفة المنصور (754-775 م)
يعتبر الخليفة المنصور مؤسس الدولة العباسية، وحكم لمدة اثنين وعشرين عامًا، وهي ثالث أطول مدة في خلافة المسلمين.
نجح المنصور في توحيد العالم الإسلامي بعد سقوط الدولة الأموية، ونقل العاصمة من دمشق إلى بغداد، والتي أصبحت مركزًا للثقافة والتعلم.
شهدت خلافة المنصور أيضًا تأسيس جيش نظامي قوي، بالإضافة إلى إصلاحات إدارية ومالية عززت حكمه.
الخليفة المعتضد بالله (892-902 م)
يعتبر الخليفة المعتضد بالله أحد أكثر الخلفاء العباسيين نفوذًا، حكم لمدة عشر سنوات، وهي رابع أطول مدة في خلافة المسلمين.
نجح المعتضد بالله في إعادة السلطة العباسية بعد فترة من الاضطرابات. كما أنه قاد جيشًا قويًا هزم الإمبراطورية البيزنطية ووسع حدود الخلافة.
يُعرف المعتضد بالله أيضًا بمساهماته في العمارة، حيث أمر ببناء قصر الخلد العظيم في بغداد.
الخليفة المكتفي بالله (902-908 م)
يعتبر الخليفة المكتفي بالله ابن المعتضد بالله، حكم لمدة ست سنوات، وهي خامس أطول مدة في خلافة المسلمين.
واصل المكتفي بالله سياسة والده في توسيع الخلافة، حيث قاد جيشًا إلى الأناضول وهزم الجيش البيزنطي. كما قام أيضًا بتأسيس نظام ضريبي جديد لتعزيز الخزينة العامة.
تُذكر خلافة المكتفي بالله بقمعه للثورات والقلاقل في مختلف أنحاء الإمبراطورية العباسية.
الخليفة المقتدر بالله (908-932 م)
يعتبر الخليفة المقتدر بالله أحد أشهر الخلفاء العباسيين، حكم لمدة أربع وعشرين عامًا، وهي سادس أطول مدة في خلافة المسلمين.
شهدت خلافة المقتدر بالله فترة من الازدهار الثقافي والعلمي، حيث رعى العلماء والفلاسفة. كما أنه أمر ببناء مكتبة عظيمة في بغداد.
ومع ذلك، عانت خلافة المقتدر بالله أيضًا من الصراعات على السلطة والاضطرابات، حيث فقد السيطرة على أجزاء من الإمبراطورية العباسية.
الخليفة المستنصر بالله (1226-1242 م)
يعتبر الخليفة المستنصر بالله آخر خليفة عباسي حكم من بغداد، حكم لمدة ستة عشر عامًا، وهي سابع أطول مدة في خلافة المسلمين.
عاش المستنصر بالله في فترة صعبة، حيث كانت الخلافة العباسية في حالة تدهور. ومع ذلك، نجح في الحفاظ على سيطرته على بغداد وضواحيها.
تُذكر خلافة المستنصر بالله أيضًا بغزوات المغول وقربها من إنهاء الخلافة العباسية.
استمرت خلافة المسلمين لمئات السنين، وحكمها سلسلة من الخلفاء المتميزين الذين تركوا بصمة لا تمحى على العالم الإسلامي. وتعتبر أطول مدة في خلافة المسلمين التي حكمها الخليفة معاوية بن أبي سفيان لمدة تسعة عشر عامًا، والتي شهدت توحيد العالم الإسلامي وتوسيع حدود الخلافة. وهكذا، فإن هؤلاء الخلفاء وغيرهم لعبوا دورًا حيويًا في تكوين تاريخ وتراث الحضارة الإسلامية.