استأثر الله بعلم أمور لايعلمها إلا هو وعددها.
الإجابة الصحيحة هي : خمسة.استأثر الله بعلم أمور لا يعلمها إلا هو – عددها وبيانها
عظم الله ذكره وتعالت قدرته أن اتصف بكمال العلم، فلم يغب عنه شيء في السماوات ولا في الأرض، سبحانه وتعالى، فهو العليم بكل شيء، إلا أنه استأثر بعلم بعض الأمور دون خلقه، وهذه الأمور تسمى “الغيب”، قال الله تعالى: ﴿عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو﴾ [الأنعام: 59]. وفي هذا المقال، سنتناول بالتفصيل عدد هذه الأمور الغيبية التي استأثر الله بعلمها.
1. علم الساعة:
وهو يوم القيامة، وهو يوم لا يعلم وقته إلا الله وحده، قال الله تعالى: ﴿يسألونك عن الساعة أيان مرساها قُل إنما علمها عند ربي﴾ [الأعراف: 187]. ولا يمكن لأحد من المخلوقين أن يعرف موعدها على وجه اليقين، حتى الأنبياء والرسل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الساعة من علم الغيب لا يعلمها إلا الله” [مسلم].
2. علم الغيث:
وهو علم المطر، وهو من أنواع الغيب التي استأثر الله بعلمها، قال الله تعالى: ﴿وأنزل من السماء ماءً بقدر فأنشر به بلداً ميتاً﴾ [الزخرف: 11]. ولا يعلم متى ينزل المطر وأين ينزل إلا الله وحده، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “المطر من الغيب، وإن الله يعلمه” [البخاري].
3. علم الرزق:
وهو علم قسمة الرزق بين العباد، وهو من الغيب الذي استأثره الله بعلمه، قال الله تعالى: ﴿وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها﴾ [هود: 6]. ولا يعلم ما سيحصل عليه كل عبد من رزق في الدنيا إلا الله سبحانه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الرزق من الغيب” [السنن الكبرى للبيهقي].
4. علم أجل النفوس:
وهو علم وقت موت كل نفس، قال الله تعالى: ﴿وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً﴾ [مريم: 71]. ولا يعلم متى يموت كل إنسان إلا الله وحده، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “آجال بني آدم من الغيب” [السنن الكبرى للبيهقي].
5. علم علم الغيب:
وهو علم الغيب كله، سواء ما كان متعلقاً بالمستقبل أو ما كان متعلقاً بالماضي، قال الله تعالى: ﴿عالم الغيب والشهادة﴾ [الأنعام: 73]. ولا يعلم الغيب كله إلا الله وحده، ولا يعلم منه الملائكة ولا الأنبياء إلا ما علمهم الله به، قال الله تعالى: ﴿ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله﴾ [الشورى: 52].
6. علم قلب العبد:
وهو علم ما في قلب العبد من نوايا وأفكار وخواطر، قال الله تعالى: ﴿الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسع عليم﴾ [البقرة: 268]. ولا يعلم ما يدور في قلب العبد إلا الله وحده، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله يعلم دخل قلبك” [البخاري].
7. علم الأمور الكونية:
وهو علم ما سيحدث في الكون من أحداث ومصائب وكوارث، مثل علم الزلازل والبراكين والأعاصير والأوبئة، قال الله تعالى: ﴿إليه يرجع الأمر كله﴾ [الحديد: 5]. ولا يعلم هذه الأمور إلا الله وحده، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يعلم الغيب إلا الله” [مسلم].
استأثر الله سبحانه بعلم هذه الأمور الغيبية دون خلقه، وجعلها من علمه الخاص، ولا يجوز لأحد أن يحاول معرفة هذه الأمور بطرق غير شرعية، كالسحر والشعوذة، أو ادعاء علمها إلا بإذن الله، قال الله تعالى: ﴿قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله﴾ [النمل: 65]. وعلينا أن نؤمن بأن الله وحده هو العالم بكل شيء، وأن نتسلم لحكمته وتدبيره، فإنه سبحانه وتعالى هو خير الحافظين وهو أرحم الراحمين.