الاستسقاء هو طلب السقيا من الله.
الإجابة الصحيحة هي : صواب.
الاستسقاء: طلب السقيا من الله
الاستسقاء عبادة شرعية، يقوم فيها المسلمون بالاجتماع والصلاة والدعاء إلى الله تعالى، طلباً لنزول الغيث وسقيا الأرض وإرواء الزرع والضرع. وقد شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة التاسعة من الهجرة، عندما اشتد الجدب على أهل المدينة المنورة وأصابهم القحط.
أحكام الاستسقاء:
وقتها: يستحب الاستسقاء عند اشتداد الجدب وقحط الأمطار، وينبغي أن يتقدمها توبة ورجوع إلى الله والتصدق وإصلاح ذات البين.
صفته: يؤم الناس إمام في الصحراء أو في مصلى خارج المدينة، ويصلي بالناس ركعتين، ثم يلقي عليهم خطبة يذكرهم فيها بنعم الله عليهم وذنوبهم التي عصوه بها، وينصحهم بالتوبة والإنابة.
دعاؤه: بعد الخطبة، يدعو الإمام الله تعالى بدعاء مخصوص، تضرعاً ومسألة لإنزال المطر.
شروط الاستسقاء:
أن يكون القحط شديداً وحقيقياً.
أن تتقدم الاستسقاء توبة ورجوع إلى الله.
أن يصلي بالناس إمام عادل.
أن تكون الصلاة في الصحراء أو مصلى خارج المدينة.
أن يدعو الإمام بدعاء مخصوص.
فضل الاستسقاء:
للصلاة والاستسقاء فضل عظيم، فقد جاء في الحديث: “من صلى صلاة الاستسقاء، ولم يشك بقلب ولا لسان، سقاه الله تعالى يوم القيامة من ماء الفرات”، وقال صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد مسلم يدعو ربه في الاستسقاء إلا استجاب له ربه أو صرف عنه البلاء إلى يوم القيامة”.
دعاء الاستسقاء:
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستفتح دعاء الاستسقاء بهذه الكلمات: “اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم سقياً عاماً، نافعاً، غيثاً مغيثاً، مربياً، نافعاً، غير ضار، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين”.
آداب الاستسقاء:
التوبة والإنابة إلى الله.
التصدق وإصلاح ذات البين.
إظهار التذلل والخشوع في الدعاء.
رفع الأيدي بالتضرع والمسألة.
الدعاء بإخلاص ونقاء القلب.
الاستسقاء من العبادات الشرعية المهمة، التي يطلب فيها المسلمون من الله تعالى الرحمة والغيث والسقيا، وهي وسيلة لتجسيد التوبة والإنابة إلى الله، ولنيل فضله ورضوانه. ونسأل الله تعالى أن يسقينا الغيث ولا يجعلنا من القانطين.