استسلم الامام عبدالله بن سعود للدولة العثمانية.
الخيارات المتاحة : خوفا منهم حقنا لدماء اهالي الدرعية✔️لشجاعة العثمانيين
الإجابة الصحيحة من بين الخيارات هي : حقنا لدماء اهالي الدرعية.
استسلم الإمام عبد الله بن سعود للدولة العثمانية
خلال القرن التاسع عشر، اندلعت حرب هائلة بين الإمبراطورية العثمانية والدولة السعودية الأولى في شبه الجزيرة العربية. كانت الدولة السعودية الأولى قوة صاعدة أسسها الإمام محمد بن سعود في عام 1744، بينما كانت الإمبراطورية العثمانية قوة عظمى سيطرت على أجزاء كبيرة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية. وصلت الحرب إلى ذروتها في عام 1818 باستسلام الإمام عبد الله بن سعود، الحاكم الأخير للدولة السعودية الأولى، للدولة العثمانية.
خلفية الحرب:
بدأت التوترات بين الدولة السعودية الأولى والدولة العثمانية في أوائل القرن التاسع عشر. وسعت الدولة السعودية أراضيها بشكل مطرد، مما أدى إلى وقوعها في صراع مع مصالح العثمانيين في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تبنى السعوديون المذهب الوهابي، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه بدعة من قبل العثمانيين، الذين اتبعوا المذهب السني.
الغزو العثماني لشبه الجزيرة العربية:
في عام 1811، أرسل السلطان العثماني محمود الثاني حملة عسكرية بقيادة محمد علي باشا والي مصر لقمع الدولة السعودية الأولى. وسرعان ما نجح المصريون في السيطرة على المدينة المقدسة مكة، وتلاها الاستيلاء على المدينة المنورة والدرعية، عاصمة الدولة السعودية الأولى.
حصار الدرعية:
في عام 1818، حاصر محمد علي باشا الدرعية بهدف القضاء على الدولة السعودية الأولى. واجه السعوديون مقاومة شرسة، لكنهم لم يتمكنوا من الصمود أمام القوة العثمانية المتفوقة.
استسلام الإمام عبد الله بن سعود:
بعد حصار امتد لعدة أشهر، نفد الطعام والذخيرة لدى السعوديين. أدرك الإمام عبد الله بن سعود أنه لا يمكنه الصمود أكثر من ذلك، واستسلم لقوات محمد علي باشا في سبتمبر 1818.
عواقب الاستسلام:
أدى استسلام الإمام عبد الله بن سعود إلى سقوط الدولة السعودية الأولى. وتم إرسال الإمام وعائلته إلى إسطنبول، عاصمة الإمبراطورية العثمانية، حيث تم سجنهما. وألغيت الدولة السعودية الأولى وأصبحت شبه الجزيرة العربية تحت سيطرة العثمانيين.
إعادة ظهور الدولة السعودية:
بعد سقوط الدولة السعودية الأولى، تولى محمد بن رشيد السيطرة على نجد، وسرعان ما وسع حكمه إلى أجزاء أخرى من شبه الجزيرة العربية. في عام 1902، أسس ابنه عبد العزيز آل سعود الدولة السعودية الثالثة، والتي أصبحت فيما بعد المملكة العربية السعودية الحديثة.
كان استسلام الإمام عبد الله بن سعود للدولة العثمانية حدثًا محوريًا في تاريخ شبه الجزيرة العربية. أدى سقوط الدولة السعودية الأولى إلى فترة من عدم الاستقرار في المنطقة، ولكنها مهدت الطريق أيضًا لإعادة ظهور الدولة السعودية من جديد في القرن العشرين.