أركان شهادة أن لا إله إلا الله.
الإجابة الصحيحة هي : النفي والاثبات.
شهادة أن لا إله إلا الله: أركانها وتعظيمها
شهادة “أن لا إله إلا الله” هي الركن الأول من أركان الإسلام الخمسة، وأساس الدين وأساس التوحيد، والوسيلة التي يدخل بها العبد في الإسلام ويفوز بالجنة، وهي كلمة جامعة للدين كله، وخلاصتها هي الإخلاص لله بالعبادة، فهي شهادة بالوحدانية لله في العبادة، وإثبات لألوهيته وأحقيته بالطاعة والعبادة وحده لا شريك له.
أركان شهادة أن لا إله إلا الله
العلم: أن يعلم بقلبه أن الله وحده هو الإله الحق المستحق للعبادة، وأنه لا إله سواه، وأن جميع الأصنام والأوثان التي يعبدها المشركون باطلة لا وجود لها.
اليقين: أن يوقن قلبه أن لا إله إلا الله، ولا يتردد في ذلك أو يشك فيه، وأن يكون هذا اليقين أقوى وأرسخ من يقينه بكل شيء آخر، حتى لو عارضه الناس وهددوه.
الإخلاص: أن يخلص قلبه وعقله ونيته لله وحده، ولا يشرك به أحدًا في عبادته، فلا يتوكل إلا على الله، ولا يستعين إلا به، ولا يطلب الغوث والمساعدة إلا من الله وحده.
المحبة: أن يحب الله فوق كل شيء، ويحب من يحب الله، ويكره من يكره الله، وأن يميل قلبه إلى الله، ويهوى التقرب إليه بالطاعات والعبادات.
الانقياد: أن ينقاد قلبه لله ويستسلم له ويرضى بما قسم له ويرضاه، وأن يمتثل لأوامر الله واجتناب نواهيه، وأن يقبل أحكامه وشرائعه.
الصبر: أن يصبر على طاعة الله وعلى ترك معصيته، وعلى أقدار الله التي يصيب بها العباد، وأن يثبت على دينه ولا يلين تحت الضغوط والفتن.
الدعوة: أن يدعو الناس إلى إفراد الله بالعبادة وإلى شهادة أن لا إله إلا الله، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ويوضح لهم الطريق المستقيم.
تعظيم شهادة أن لا إله إلا الله
الاعتقاد الجازم: أن نؤمن بأن شهادة أن لا إله إلا الله هي أعظم ما خلق الله في الدنيا، وأنها أساس الدين وأصل كل خير.
الامتثال لأحكامها: أن نعمل بأحكام هذه الشهادة الكريمة، ونعبده وحده لا شريك له، ونمتثل لأوامره واجتناب نواهيه.
الدفاع عنها: أن ندافع عن هذه الشهادة إذا مسها ضرر أو انتقص من قدرها، وأن نصونها من التشويه والتبديل.
حفظها ونشرها: أن نحفظ هذه الشهادة في قلوبنا وألسنتنا، وننشرها بين الناس ونعرفهم بها ونبين عظيم فضلها.
الإكثار من ذكرها: أن نكثر من قول شهادة أن لا إله إلا الله، لأنها أعظم ذكر وأفضل قربة يتقرب بها العبد إلى ربه.
التوكل عليها: أن نتوكل على الله وحده في أمورنا كلها، ونتيقن أنه وحده القادر على كل شيء، وأن لا إله إلا هو يرزق ويعطي ويميت ويحيي.
الخشية من الله: أن نخاف الله جل جلاله ونخشى عقابه، ونكون على حذر من معصيته، لأن الله هو الذي يجازي العباد على أعمالهم، وهو القادر على كل شيء.
شهادة أن لا إله إلا الله هي كلمة التوحيد التي بها يفرق بين من دخل في الإسلام وبين من بقي على الكفر، وهي كلمة جامعة للدين كله، وشهادة بها يحقن دم المسلم ويؤمن ماله وعرضه، وهي السبب في دخول الجنة. ولذلك يجب على كل مسلم أن يعظم هذه الشهادة ويكثر من ذكرها، وأن يمتثل لأحكامها ويدعو الناس إليها، وأن يكون على حذر من الوقوع في الشرك الذي ينافي هذه الشهادة العظيمة.